أميركا توقف استخدام طائرات الشحن MD-11 بشكل مؤقت

أمرت هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية بوقف استخدام جميع طائرات الشحن من طراز "11-MD" لإجراء مراجعة للسلامة، بعد حادث تحطم طائرة من هذا الطراز في ولاية كنتاكي مؤخراً.

هذا القرار جاء بعد انفجار طائرة "ماكدونل دوغلاس 11-MD" التابعة لشركة "UPS" الأمريكية للشحن، واحتراقها بعدما تحطمت عقب إقلاعها من مطار مدينة "لويفيل"، يوم الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً.

أعلنت شركات الشحن "يو بي إس" و"فيديكس" الأسبوع الماضي عن تعليق استخدام هذا الطراز، بينما أوصت شركة "بوينغ"، المالكة لعلامة "ماكدونل دوغلاس"، جميع مشغلي هذه الطائرات بوقف استخدامها حالياً.

وأصدرت هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، المنظمة للملاحة الجوية، توجيهاً طارئاً السبت الماضي "يحظر أي رحلات إضافية حتى فحص الطائرة وتنفيذ جميع الإجراءات التصحيحية".

يشمل التوجيه طرازي "11-MD" و"MD-11F"، حيث أوضحت الهيئة أن الحادثة تضمنت انفصال المحرك الأيسر عن الطائرة أثناء الإقلاع. وقد تم التوصل إلى أن "هذا الوضع غير الآمن قد يحدث أيضاً في طرازات أخرى مشابهة."

صرحت شركة "يو بي إس" بأنها أوقفت استخدام طائرات "11-MD" التي تشكل حوالي 9% من أسطولها، مضيفة أنها اتخذت هذا القرار حرصاً على السلامة وبناءً على توصية الشركة المصنعة للطائرة.

وأعلنت "فيديكس" أنها علقت استخدام 28 طائرة "11-MD" من أسطولها الذي يضم حوالي 700 طائرة. في المقابل، أوصت "بوينغ" بإجراء تحليلات إضافية قبل استئناف الرحلات.

شركة "وسترن غلوبال إيرلاينز" هي الأخرى تستخدم هذا الطراز. كان من الممكن أن تتسبب الطائرة، المحملة بنحو 38 ألف غالون من الوقود، في تصادم مع مصنع سيارات "فورد"، الذي يعمل فيه حوالي 3000 شخص.

أظهرت لقطات جوية الحطام المتناثر في موقع الحادث، بينما كان رجال الإطفاء يرشون الماء لإخماد النيران المتصاعدة مع الدخان.

تود اينمان، عضو في المجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي، أعلن العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، والتي ستحلل في واشنطن لتحديد أسباب الحادثة.

أفاد حاكم ولاية كنتاكي، أندي بيشير، بارتفاع حصيلة القتلى إلى 14 بعد العثور على جثة إضافية في الموقع، ودعا للصلاة لأجل الأسر المتضررة وسكان لويفيل ومن تأثروا بهذه الكارثة.

يُذكر أن هذا العدد من الضحايا هو الأكبر في تاريخ شركة "يو بي إس"، التي يقع مركزها الرئيسي في "وورلدبورت" في "لويفيل" حيث توظف آلاف الأشخاص.

الطائرة، وفقاً للمجلس الوطني لسلامة النقل، تم تصنيعها في عام 1991 وتم تعديلها بعد ذلك لاستخدامها لأغراض الشحن.