الرئة مهددة.. خطر الأسبستوس يقترب

الأربعاء 02 أبريل 2025 - 09:30 ص

الرئة مهددة.. خطر الأسبستوس يقترب

ليلى زكريا

أضرار استنشاق الأسبستوس ليست ملموسة على الفور، بل تظهر بعد فترة طويلة. وقد يتسبب هذا المعدن في تدهور كبير في صحة الجهاز التنفسي للفرد على مر السنين، مما يجعله من الأمراض الصعبة التي يجب مراقبتها بشكل دوري.

من المعروف أن الأسبستوس استخدم قديماً على نطاق واسع في مختلف الصناعات، لكن مخاطره الصحية الحقيقية لم تكن مفهومة بشكل كامل إلا بعد سنوات. وهو ما يتطلب تجنب التعرض له في جميع الحالات الممكنة.

أحد أكثر الأعراض شيوعاً لمرض الأسبستوس هو ضيق التنفس، الذي يبدأ في الظهور بشكل طفيف خلال جهد الجسم ويزداد سوءاً مع مرور الزمن. السعال الجاف المزمن أيضاً جزء من المشكلة، مما يعكس تأثير الأسبستوس السلبي على الرئتين.

العلاجات المتاحة لهذا المرض تعتمد بشكل رئيسي على التخفيف من الأعراض. يمكن للأطباء تقديم العون عن طريق تقديم الأكسجين وتوفير دعم إضافي للتنفس من خلال إعادة التأهيل الرئوي. يُعتبر تحسين نوعية الحياة هدفاً رئيسياً لتلك الإجراءات.

في بعض الحالات المتقدمة، قد يجد الأطباء ضرورة لإجراء زرع للرئة لتحسين الحالة الصحية للمريض. هذه الإجراءات ليست سهلة، ولكنها قد تكون الخيار الأفضل لتمكين المريض من العيش بشكل أفضل.

التدخين، على الرغم من كونه مضر لوحده، إلا أن تأثيره يصبح أكثر خطورة مع داء الأسبستوس. وقف التدخين والتحكم في التهابات الجهاز التنفسي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الصحي للمريض.

التطعيمات الوقائية ضد الإنفلونزا والفيروسات مثل كورونا والمكورات الرئوية تظل جزءاً مهماً من استراتيجية الحماية، حيث تقلل من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة على الجهاز التنفسي.

هذا المرض يظل تحدياً كبيراً في مجال الطب الحديث، ويتطلب تعاوناً بين المريض والأطباء لتعزيز فرص علاج الأعراض وتحسين نوعية الحياة قدر الإمكان.


مواد متعلقة