انسحاب ترامب من قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا
الأحد 09 نوفمبر 2025 - 02:57 ص
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أي مسؤول أميركي لن يحضر قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في جنوب إفريقيا، مكرراً تصريحاته بشأن تعرض الأقلية البيضاء للقتل والذبح بشكل ممنهج في هذا البلد الإفريقي.
كان ترامب قد أعلن في سبتمبر أن نائب الرئيس، جاي دي فانس، سينوب عنه في القمة، ولكن عاد وأعلن مقاطعتها بشكل كامل.
نشر ترامب على منصته تروث سوشيال قائلاً إنه لأمر مخزٍ أن تعقد مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا.
وأضاف لن يحضر أي مسؤول حكومي أميركي ما دامت هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان مستمرة.
ذكر ترامب أن الأفريكان أو الأقلية البيضاء المتحدرة من المستوطنين الأوروبيين الأوائل تتعرض للقتل والذبح ومصادرة الأراضي بشكل غير قانوني.
من جهتها، وصفت وزارة خارجية جنوب إفريقيا تصريحات ترامب بأنها مؤسفة، وأكدت تطلعها لاستضافة قمة ناجحة من المقرر عقدها في 22 و23 نوفمبر.
أشارت الوزارة إلى أن وصف الأفريكان كمجموعة بيضاء بحتة هو توصيف لا تاريخي وأن الادعاء بأنهم يواجهون اضطهاداً ليس له أساس من الصحة.
اعتبرت جنوب إفريقيا التضامن والمساواة والاستدامة موضوعاً لرئاستها مجموعة العشرين، غير أنها ووجهت ببعض المعارضة من الولايات المتحدة، أغنى عضو في المجموعة.
أكدت وزارة الخارجية أن جنوب إفريقيا ستظل تركز على مساهماتها الإيجابية في الصعيد العالمي.
ذكرت الوزارة أن انطلاقاً من رحلتنا الخاصة من الفصل العنصري إلى الديمقراطية، فإن أمتنا تتمتع بموقع فريد يسمح لها بالدفاع عن مستقبل من التضامن في مجموعة العشرين.
منذ عودته للبيت الأبيض، هاجم ترامب جنوب إفريقيا في قضايا عدة، أبرزها تصريحاته عن وقوع إبادة جماعية للبيض في البلاد.
وجه الرئيس ترامب انتقادات إلى رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أثناء استقباله في البيت الأبيض، حيث عرض فيديوهات تدعي ارتكاب تجاوزات بعد الفصل العنصري ضد المزارعين البيض.
نفت حكومة جنوب إفريقيا وجود أي سياسة من هذا القبيل.
أعلنت إدارة ترامب الأسبوع الماضي إعطاء الأولوية لقبول اللاجئين البيض من جنوب إفريقيا.
شملت الخلافات بين البلدين قضية رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة في غزة.
فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 30% على جنوب إفريقيا، وهي الأعلى بين الدول في جنوب القارة الإفريقية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا