المكسيك تزدهر خلال حكم الرئيسة كلوديا شينباوم
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 - 06:28 ص
لا تزال الملصقات تعبر عن تأييدها لحرفوش بأن "حرفوش هو المطلوب" على نوافذ السيارات في مكسيكو سيتي. يعود أصل هذا الشعار إلى ترشح عمر غارسيا حرفوش لمنصب عمدة المدينة في عام 2023. في فترة عمله كرئيس للأمن، وبإشراف العمدة آنذاك كلوديا شينباوم، انخفض معدل جرائم القتل بشكل ملحوظ.
حقق حرفوش فوزاً بترشيح حركة التجديد الوطنية "مورينا" بأغلبية ساحقة. فيما بعد، انسحب لدعم المرشحة الثانية، لضمان التزام الحزب بحصة المرأة. في أكتوبر 2024، التحق حرفوش بالإدارة الرئاسية لشينباوم كوزير للأمن لتعميم منهجه في مكافحة عصابات المخدرات.
بدأت النتائج في الظهور، فقد انخفض معدل جرائم القتل في المكسيك بنسبة 32% وفقاً لحكومة شينباوم في أول عام من توليها المنصب. تحليل مستقل من "الإيكونوميست" أكد انخفاض الجرائم، ولكن بنسبة 14% فقط. يبرز التحليل أن جزءاً من الصورة يظل مخفياً وهو اختفاء آلاف الأشخاص كل عام.
بالنظر الأوسع لجرائم القتل، يشمل القتل غير العمد وقتل النساء وثلثي حالات الاختفاء. أشار التحليل إلى أن الانخفاض يتوقف عند نسبة 6%. بالرغم من هذه الإحصاءات، يظل المكسيك في طريقها لتسجيل 24.3 ألف جريمة قتل هذا العام.
تواصل السلطات المكسيكية محاربة الجريمة بفعالية تحت قيادة شينباوم وحرفوش. حظي جهودهما بشعبية في متابعة قضايا الأمن، خاصة أن حرفوش نفسه كان هدفاً لمحاولة اغتيال عام 2020. ازدادت معدلات الاعتقالات واستهدفت العصابات الأكثر عنفاً.
ولاية زاكاتيكاس شهدت انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الجريمة بفضل تطبيق إجراءات أمنية فعالة والتعاون بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات. بدءًا من تطهير الأجهزة الأمنية إلى تعزيز الثقة في عناصر الأمن بتوظيف ضباط من مناطق أقل تأثراً بالعنف.
إلا أن هناك تحديات كبيرة، كالوضع في ولاية سينالوا، حيث تتواجه القوات ضد عصابات قوية وراسخة. هذه العصابات تسيطر على المناطق وتزيد من تعقيد جهود الحكومة لاستعادة الأمن.
تواجه ولاية ميتشواكان أيضاً موجات عنف جديدة، مما دفع الحكومة لإطلاق "خطة ميتشواكان للسلام والعدالة" باستثمار 3.1 مليارات دولار لتعزيز الأمن ومكافحة العصابات والجريمة المنظمة.
شينباوم تعهدت بالمتابعة الشخصية للتقدم في الخطط الأمنية وتقديم تقارير دورية للرأي العام لضمان الشفافية ومتابعة الخطوات الأمنية عن كثب.
مواد متعلقة
المضافة حديثا